تنفرد دار نشر الباحث بمزايا وتسهيلات للنشر العلمي تكاد تنعدم في وقتنا الراهن، فعلى خلاف معظم دور النشر التي اختارت النزعة التجارية المحضة ، تقدم دار الباحث خيارات تعاقدية جد منصفة للمؤلفين وترافق الباحثين الأكاديميين الجادين، لإخراج منتجهم العلمي وتثمينه، خاصة المؤلفات العلمية ذات الجودة التي تحترم معايير وشروط إنتاج المعرفة العلمية.

سبقت لنا تجربة النشر مع دار الباحث، فاستخلصنا منها للقارئ ثلاثة كتب أكاديمية، وقد تنزّلت المنجزات الثلاث في ثوب قشيب، يشي بأمداء الجودة في العمل، ويعكس اهتمام القائمين على الدار بفنون الإخراج، وبعده التوزيع، هذا، ولا تفوتنا الإشادة بالتسهيلات التي قدمتها الدار للمؤلف ليصل إلى قارئه بالصورة التي يريدها وفي الوقت الذي يرجوه.

عرفت حرفة نشر الكتاب في بلادنا تحاقبا منذ ما قبل الاستقلال.. غير أن الفترة الأخيرة تعد الأكثر تداولية ومهنية حيث صار للنشر تنافسية وتعددية. وضمن هذا تعاملت مع دار الباحث التي استقبلت رغبتي في النشر معها بوضوح محترف، وقدمت جميع ممكناتها وإمكانياتها وهو ما بنى ثقة حققتها الصورة المعروضة وصدقية الشروط. وبالفعل تحقق لنا ذلك في شراكة أنتجت منشورين الأول كان روايتي " الغراب الأخير" والثاني كتاب نقدي في الشعر العربي، والحقيقة حرصت الدار على استشارتي في جميع مراحل الإعداد والإخراج؛ من تنقيحات وتصحيحات وقدمت لي مقترحات غاية في المهنية ما جعلني أتشرف بهذه التجربة وأرسخ ثقتي في عمل دار الباحث وفريقها. وبهذا تكون الدار إضافة إلى حرفة النشر واحترافها ومكسبا علميا ثقافيا للبلاد ومثقفيها ونخبها والباحثين والقراء. وهو ما يوجب شكر الدار وفريقها وعلى رأسهم الدكتور محمد عبادة، ويفتح ذلك قطعا أفقا لما تسير عليه الدار في مساق التحديث والتطوير والنجاحات.

الجامعة الجزائرية في ظل الاتجاهات الحديثة للتعليم العالي كان تاليفا مشتركا ..تجربة نعتز بها مع دار الباحث للنشر.. وان شاء الله ستكون فاتحة خير لإصدارات مستقبلية أخرى... نتمنى الموفقية لدار الباحث وكل القائمين عليها ...كل الشكر والتقدير

كانت لنا تجربة مع دار الباحث للنشر والتوزيع، لمسنا من خلالها احترافية وجدية في العمل ، تتميز دار الباحث للنشر بسعي القائمين عليها لنشر العلم والمعرفة وتذليل العقبات أمام الباحثين وتشجيعهم على تفجير ابداعاتهم الفكرية ، كما لاحظنا الحضور الدائم لدار الباحث في المعارض الوطنية والدولية. نتمنى النجاح والاستمرارية لدار الباحث فهي ملاذ الباحثين والأكادميين.

كانت تجربتي مع دار الباحث للنشر والتوزيع من خلال قبولها مشكورة نشر كتبي المترجمة السبعة، كانت خدماتها رائعة، وتميزت بحسن الاستقبال، وروح التعاون، وهي بذلك تحفز الكتاب والمؤلفين على مواصلة جهودهم، وتشجعهم على المثابرة والمزيد من العطاء والإبداع.

الطباعة فن قديم الممارسة غزير الفائدة يصنع الحضارات، وقد وجد في حضارتنا النسّاخون الذين اعتبروا الوسيط بين الفقيه العالم وجمهور القراء. على هذا النهج تسير دار الباحث للطباعة والنشر والتوزيع التي وجدناها تمارس تقاليد حضارية مميزة من حيث: "حسن التواصل، ودقة الممارسة، وفن الطباعة، ويسر المعاملة، واتساع مساحة ترويجها للمطبوع". وبفضل طاقم نشيط وواع بالمسؤولية نأمل أن تصل الدار الى أرفع المستويات وأبعد المجالات، لتحقيق الغاية، وهي خدمة الكتاب وصناعة الوعي لاستعادة الحضارة.

دار " الباحث " للطباعة والنّشر والإشهار من دور النّشر الرّائدة في مجال صناعة الكتاب وترويجه بين جمهور القرّاء والدّارسين، ويمكن اعتبارها - بغير مبالغة – من القلة القليلة التي تملك وتتبنى رؤيا واضحة عن تقنيات هذا الفن العريق وأبعاده، هذا وقد كانت لنا تجربة غنية مع الدار في إطار مسابقة الرواية العلمية، الطبعة الأولى، فوجدنا جميع ما كنا نرجوه من القائمين عليها وأكثر، ألف شكر. تمنياتي الصادقة بمزيد النجاح والتألق.

كانت لنا مع دار الباحث أول تجربة لنشر كتاب جباية المؤسسة سنة 2020. تجربة مميزة لمسنا من خلالها الجدية والإتقان في العمل ومتابعته؛ مما حفزنا لتأليف الطبعة الثانية سنة 2022. نتمنى لها الاستمرارية والتوسع.